دعاؤه عليه السّلام في يوم الجمعة
مرْحَباً بخَلْقِ اللهِ الْجَديدِ، وَبِكُما مِنْ كاتِبَيْنِ وَشاهِدَيْنِ، اكْتُبا بِسْمِ اللهِ، اَشْهدُ اَنْ لا اِلهَ اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، وَاَشْهَدُ اَنَّ مُحَمَّداً عَبْدُهُ وَرَسُولُهُ، وَاَنَّ الاْسْلامَ كَما وَصَفَ، وَالدّينَ كَما شَرَعَ، وَاَنَّ الْكِتابَ كَما اَنْزَلَ، وَالْقَوْلَ كَما حَدَّثَ، وَاَنَّ اللهَ هُوَ الْحَقُّ الْمُبينُ، وَصَلَواتُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ وَشَرائِفُ تَحِيّاتِهِ وَسَلامُهُ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ.
اَصْبَحْتُ في اَمانِ اللهِ الَّذي لا يُسْتَباحُ، وَفي ذِمَّةِ اللهِ الَّتي لا تُخْفَرُ(37)، وَفي جِوارِ اللهِ الَذي لا يُضامُ(38)، وَكَنَفِهِ الَّذي لا يُرامُ، وَجارُ اللهِ آمِنٌ مَحْفُوظٌ، ما شاءَ اللهُ، كُلُّ نِعْمَةٍ فَمِنَ اللهِ، لا يَأْتي بِالْخَيْرِ اِلاَّ اللهُ، ما شاءَ اللهُ، نِعْمَ الْقادِرُ اللهُ، ما شاءَ اللهُ، تَوَكَّلْتُ عَلَى اللهِ.
اَشْهَدُ اَنْ لا اِله اِلاّ اللهُ وَحْدَهُ لا شَريكَ لَهُ، لَهُ الْمُلْكُ وَلَهُ الْحَمْدُ، يُحْيي وَيُميتُ وَهُوَ حَيٌّ لا يَمُوتُ، بِيَدِهِ الْخَيْرُ وَهُوَ عَلَى كُلِّ شَيْءٍ قَديرٌ.
اَللّهُمَّ اغفِرْ لي كُلَّ ذَنْبٍ يَحْبِسُ رِزْقي، وَيَحْجُبُ مَسْأَلَتي، اَوْ يَقْصُرُ بي عَنْ بُلُوغِ مَسأَلَتي، اَوْ يَصُدُّ بَوَجْهِكَ الْكَريم عَنّي.
اَللّهُمَّ اغْفِر لي وَارْزُقْني، وَارْحَمْني وَاجْبُرْني، وَعافِني وَاعْفُ عَنّي، وَارْفَعْني واهْدِني، وانْصُرْني وَاَلْقِ في قَلْبِيَ الصَّبْرَ وَالنَّصْرَ، يا مالِكَ الْمُلْكِ فَاِنَّهُ لا يَمْلِكُ ذلِكَ غَيْرُكَ.
اَللّهُمَّ مُصَرِّفَ الْقُلُوبِ، غَفَارَ الذُّنُوبِ، خُذْ بِسَمْعي وَقَلْبي وَبَصَري وَوَجْهي اِلَيْكَ، وَلا تَجْعَلْ لِشَيْءٍ مِنْ ذلِكَ مَصْرُوفاً عَنْكَ، وَلا مُنْتَهى لهُ دُونَكَ.
اَللّهُمَّ وَما كَتَبْتَ عَلَيَّ مِنْ خَيْرٍ فَوَفِّقْني فيهِ، وَاهْدِني لَهُ وَمُنَّ عَلَيَّ بِذلِكَ كُلِّهِ، وَاَعِنّي وَثَبِّتْني عَلَيْهِ، وَاجْعَلْهُ اَحَبَّ اِلَيَّ مِنْ غيْرِهِ وَاثَرَ عِنْدي مِمّا سِواهُ، وَزِدْني مِنْ فَضْلِكَ.
اَللّهُمَّ اِنّي اَسْأَلُكَ رِضْوانَكَ وَالْجَنَّةَ، وَاَعُوذُ بِكَ مِنْ سَخَطِكَ وَالنّارِ، وَاَسأَلُكَ النَّصيبَ الاَوْفَرَ في جَنّاتِ النَّعيمِ.
اَللّهُمَّ طَهِّرْ لِساني مِنَ الْكِذْبِ، وَقَلْبي مِنَ النِّفاقِ، وَعَمَلي مِنَ الرِّياءِ، وَبَصَري مِنَ الْخِيانَةِ، فَاِنِّكَ تَعْلَمُ خائنَةَ الاَعْيُنِ وَما تُخْفِي الصُّدُورُ.
اَللّهُمَّ اِنْ كُنْتُ عِنْدَك مَحْرُوماً مُقَتَّراً عَلَيَّ رِزْقي، فَامْحُ حِرْماني وَتَقْتيرَ رِزْقي، وَاكْتُبْني عِنْدَكَ مَرْزُوقاً مُوَفَّقاً لِلْخَيْراتِ، فَاِنَّكَ قُلْتَ تَبارَكْتَ وَتَعالِيْتَ: « يَمْحُو اللهُ ما يَشاءُ وَيُثْبِتُ وَعِنْدَهُ اُمُّ الْكِتابِ »(39)، اللّهُمَّ وصَلِّ عَلى مُحَمَّدٍ وَالِهِ اِنَّكَ حَميدٌ مَجيدٌ.