• +98 25 3770 33 30
  • عنوان البريد الإلكتروني هذا محمي من روبوتات السبام. يجب عليك تفعيل الجافاسكربت لرؤيته.

المطلب الثالث: التغيير من آثار الكدح الإنساني

 أوّلاً: ماهية الإنسان ومكانته:
الإنسان قبل أن يكون خليفة الله في الأرض هو نفحة من نفحاته الملكوتية(٥٦٠)، قال تعالىٰ: (وَإِذْ قالَ رَبُّكَ لِلْمَلائِكَةِ إِنِّي خالِقٌ بَشراً مِنْ صَلْصالٍ مِنْ حَمَإٍ مَسْنُونٍ * فَإِذا سَوَّيْتُهُ وَنَفَخْتُ فِيهِ مِنْ رُوحِي فَقَعُوا لَهُ ساجِدِينَ) (الحجر: ٢٨ و٢٩)، وقال عز وجل: (الَّذِي أَحْسَنَ كُلَّ شَيْءٍ خَلَقَهُ وَبَدَأَ خَلْقَ الْإِنْسانِ مِنْ طِينٍ * ثُمَّ جَعَلَ نَسْلَهُ مِنْ سُلالَةٍ مِنْ ماءٍ مَهِينٍ * ثُمَّ سَوَّاهُ وَنَفَخَ فِيهِ مِنْ رُوحِهِ) (السجدة: ٧ _ ٩)، إلَّا أنَّه عز وجل في الوقت ذاته بيَّن للإنسان سبيل الغيّ والرشاد وسبيل الهدىٰ والضلال (وَنَفْسٍ وَما سَوَّاها * فَأَلْهَمَها فُجُورَها وَتَقْواها) (الشمس: ٧ و٨)، وقوله تعالىٰ: (إِنَّا هَدَيْناهُ السَّبِيلَ إِمَّا شاكِراً وَإِمَّا كَفُوراً) (الإنسان: ٣)، كأنَّه تعالىٰ قال: (خلقتك أيّها الإنسان للابتلاء ثمّ أعطيتك كلّ ما تحتاج إليه)(٥٦١)، فخصَّه عز وجل (بمواهب التكوين والتشريع وأعطاه من ذخائر الكمال ما تسعه دائرة وجوده وما يقطع به مسيرة وجوده)(٥٦٢).
وفي القرآن آيات أُخرىٰ تؤكِّد علىٰ مكانة الإنسان السامية، وتوضِّح أنَّ هذا الكائن هو الهدف النهائي من خلق كلّ موجودات الكون(٥٦٣)، منها قوله تعالىٰ: (وَسَخَّرَ لَكُمْ ما فِي السَّماواتِ وَما فِي الْأَرضِ جَمِيعاً مِنْهُ إِنَّ فِي ذلِكَ لَآياتٍ لِقَوْمٍ يَتَفَكَّرُونَ) (الجاثية: ١٣).
إضافةً لهذا التسخير فقد مكَّنه من الأرض (وَلَقَدْ مَكَّنَّاكُمْ فِي الْأَرضِ وَجَعَلْنا لَكُمْ فِيها مَعايِشَ قَلِيلاً ما تَشْكُرُونَ) (الأعراف: ١٠)، والتمكين هنا ليس بمعنىٰ أن يوضع شخص في مكانٍ ما، بل معناه (أن يُعطىٰ ويوفَّر له كلّ ما يستطيع بواسطته علىٰ تنفيذ مآربه، وتهيئة أدوات العمل له، ورفع الموانع وإزالتها عن طريقه، وكلّ ذلك من أجل تقوية قواعد وأُسس تربية الإنسان وتكامله)(٥٦٤)، لأنَّ الله عز وجل (لمَّا شاء أن يختار الإنسان لعمارة الأرض علىٰ منهج الشريعة الربّانية ليكون بذلك مظهراً لعدالة الله في الأرض جهَّزه بملكات نادرة وميَّزه بصفات سامية فأورثه العقل والتفكّر وسخَّر له ما في الكون مسخّرات وأمدّه بالطاقة والقوَّة)(٥٦٥).
وبعد هذه المقدّمة يتَّضح أنَّ الإنسان هو محور العمارة الكونية في هذه الحياة وهو الهدف من وراءها، وبذلك فهو محور التغيير علىٰ هذه الأرض سواء نحو الفضيلة أم نحو الرذيلة تبعاً لطبيعة سعيه وماهية السبل التي يسلكها في كدحه.
ثانياً: مفهوم التغيير:
أ _ في اللغة:
التغيير من (غيَّر)، وله معنيان: أحدهما دالٌّ علىٰ صلاح وإصلاح ومنفعة، والآخر دالٌّ علىٰ اختلاف شيئين(٥٦٦). والتغيير تصيير الشيء علىٰ خلاف ما كان وانتقال الشيء من حالٍ إلىٰ حالٍ أُخرىٰ(٥٦٧). ومن هنا يتَّضح أنَّ التغيير يرادف الإصلاح لأنَّه تغيير صورة الأشياء وتغيير الأوضاع لتكون صالحة نافعة علىٰ جادّة الاعتدال والاستقامة والصواب(٥٦٨). إلَّا أنَّ معنىٰ التغيير أوسع وأشمل من الإصلاح لأنَّ التغيير قد يكون نحو الأحسن وقد يكون نحو الأسوء(٥٦٩)، أمَّا الإصلاح فهو التغيير إلىٰ إستقامة الحال(٥٧٠)، وما يهمُّ البحث هو الأصل الأوّل الدالّ علىٰ انتقال المجتمع إلىٰ حال من الاستقامة والصلاح. كذلك يلتقي معنىٰ التغيير مع معنىٰ التبديل والانقلاب.
ب _ في الاصطلاح:
التغيير في الاصطلاح لا يبعد كثيراً عن معناه اللغوي، فهو الانتقال من حالٍ لا يرضىٰ عنها الإنسان إلىٰ أُخرىٰ خير منها، وهذا الانتقال يخضع لقانون إلهي يربط بين الهدف والوسيلة وإرادة الإنسان بشكل متوازن(٥٧١)، ولوجود هذه العلاقة فإنَّ التغيير في حقيقته هو بذل الجهد البشري عبر عملية طويلة ومتدرّجة في طاعة الله يتمُّ من خلالها صياغة كيان أُمّة متكاملة يبدأ بالفرد ثمّ المجتمع(٥٧٢).
وهذا الجهد البشري هو تعبير آخر للكدح الإنساني الذي تقدَّم معناه، وبذلك فإنَّ التغيير هو نتيجة من نتائج ذلك الكدح نحو الله سبحانه وتعالىٰ والذي من ثماره بناء فرد متكامل ومن ثَمَّ أُمّة متكاملة عبر مراحل التغيير.
ثالثاً: مراحل التغيير الإنساني:
يمرُّ التغيير بمرحلتين إحداهما مكمّلة للأُخرىٰ، وهما:
أ _ مرحلة التغيير الذاتي:
إنَّ تغيير المجتمع والحياة الإنسانية في المنظور القرآني كلّها تنطلق من قاعدة تغيير النفس الإنسانية ذاتها(٥٧٣)، علىٰ خلاف التصوّر الماركسي الذي يُعطي وسائل الانتاج وتطوّرها الدور الأساسي في عملية التغيير، أو النظريات الأُخرىٰ التي تُعطي للطبيعة الدور الأساس في التغيير والتكييف الاجتماعي بحيث يكتسب الإنسان المواصفات الخاصّة من خلال الحياة التي تفرضها الطبيعة علىٰ شخصيته(٥٧٤)، ولذلك فإنَّ جملة (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ) جاءت في موردين متفاوتين في القرآن الكريم، هما: قوله تعالىٰ: (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) (الرعد: ١١)، وقوله تعالىٰ: (ذلِكَ بِأَنَّ اللهَ لَمْ يَكُ مُغَيِّراً نِعْمَةً أَنْعَمَها على قَوْمٍ حَتَّى يُغَيِّرُوا ما بِأَنْفُسِهِمْ) (الأنفال: ٥٣)، تُبيِّن أنَّها قانون عام وحاسم ومنذر وهو أنَّ ما يصيب الإنسان هو نتيجة لسعيه(٥٧٥)، وهذا ما يبيّنه سبحانه وتعالىٰ بوضوح في قوله: (وَأَنْ لَيْسَ لِلْإِنْسانِ إِلَّا ما سَعى) (النجم: ٣٩)، لأنَّ سُنَّته سبحانه وتعالىٰ جرت أن لا يغيّر ما بقوم من الأحوال حتَّىٰ يغيّروا ما بأنفسهم من الحالات الروحية، كأن يغيّروا الشكر إلىٰ الكفر، والطاعة إلىٰ المعصية، والإيمان إلىٰ الشرك، فيغيّر الله النعمة إلىٰ النقمة، والهداية إلىٰ الإضلال، والسعادة إلىٰ الشقاء(٥٧٦).
ب _ مرحلة التغيير الجمعي:
يُراد بالتغيير الجمعي تغيير أفكار وسلوكيات جميع أفراد الأُمّة، ولأنَّ الإنسان هو الجزء الذي يتركَّب منه المجتمع فإنَّ العلاقة بينه وبين الإنسان علاقة تأثير متبادل(٥٧٧).
وهذا ما بيَّنته الآيات القرآنية الكريمة، منها:
* (ظَهَرَ الْفَسادُ فِي الْبَرِّ وَالْبَحْرِ بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ لِيُذِيقَهُمْ بَعْضَ الَّذِي عَمِلُوا لَعَلَّهُمْ يَرْجِعُونَ) (الروم: ٤١).
* (وَأَنْ لَوِ اسْتَقامُوا على الطَّرِيقَةِ لَأَسْقَيْناهُمْ ماءً غَدَقاً) (الجن: ١٦).
وهذه الآيات الكريمة (تُبيِّن بجلاء العلاقة بين النظام الكوني وبين أعمال الإنسان لما بينهما من ارتباط خاصّ، فلو جرىٰ المجتمع الإنساني علىٰ ما تقتضيه الفطرة من الاعتقاد والعمل لنزلت علىٰ ذلك المجتمع الخيرات وفتحت عليه البركات، وإن أفسد فسد عليهم)(٥٧٨).
فيظهر أنَّ تغيير الأنفس أساس لتغيير المجتمع إلَّا أنَّ التغيير سُنَّة اجتماعية لا سُنَّة فردية، وهذا ما بيَّنته الآيات الكريمة: (إِنَّ اللهَ لا يُغَيِّرُ ما بِقَوْمٍ)، (بِما كَسَبَتْ أَيْدِي النَّاسِ)، (لَوِ اسْتَقامُوا)، ومن هنا يمكن القول بأنَّ الفردية ليس لها حظٌّ من تغيير المجتمع، فقد يتغيَّر الفرد ولكن لا يشترط أن يتغيَّر المجتمع طبقاً لذلك(٥٧٩)، حتَّىٰ وإن كان الفرد يمتلك جميع المقوّمات القادرة علىٰ تغيير المجتمع فإن لم يكن المجتمع مهيَّئاً ومستعدّاً لذلك التغيير فلن ينجح.
رابعاً: أنواع التغيير:
التغيير يكون علىٰ نوعين، هما:
الأوّل: التغيير الإصلاحي:
ويراد به كلّ (تغيير يتناول بعض المعالم الجانبية في المجتمع ويحتفظ بعامّة الأُصول والقضايا الأساسية الصحيحة التي تتحكَّم في أوضاع المجتمع العامّة، إذ يفترض هذا المنهج من التغيير صحَّة الأُصول العامّة التي يقوم عليها المجتمع الإنساني، مع افتراض وجود جوانب فاسدة ومنحرفة وغير صحيحة في المجتمع لا بدَّ أن تطالها عملية التغيير دون أُسس وأُصول ذلك المجتمع، فتكون العملية حينئذٍ عملية إصلاح الوضع القائم لا تغييره تغييراً جذرياً)(٥٨٠).
الثاني: التغيير الجذري:
ويُراد به كلّ (تغيير يتعرَّض لعامّة الأُصول والأُسس القائمة في المجتمع، فتطالها عملية التغيير وإن بقيت بعض الجوانب والأُمور الثانوية علىٰ حالها، وهذا هو ما يعبَّر عنه بالثورة أو الانقلاب)(٥٨١).
وهذه الأنواع من التغيير تؤدّي إلىٰ بحث في التغيير الفكري أو العقائدي والتغيير العملي لقوله تعالىٰ: (وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً) (النور: ٥٥)، وقوله تعالىٰ: (الَّذِينَ إِنْ مَكَّنَّاهُمْ فِي الْأَرضِ أَقامُوا الصَّلاةَ وَآتَوُا الزَّكاةَ وَأَمَرُوا بِالْمَعْرُوفِ وَنَهَوْا عَنِ الْمُنْكَرِ) (الحج: ٤١).
وتمكين الدين يستلزم تغيير العقائد والأفكار المنحرفة بعقائد الدين الممكن، فمن يعمد لتغيير أيّ مجتمع يجب أوّلاً تغيير المعتقدات الفاسدة التي تشيع في هذا المجتمع، فما لم يحصل التغيير الفكري لا يمكن توقّع حصول إصلاحات جذرية في الجوانب العملية(٥٨٢).
ومن هنا يتَّضح الارتباط بين التغيير الفكري وبين التغيير العملي، فالأوّل مقدّمة للثاني فلا يمكن حصول التمكين للدين والأمن من الخوف وتحقّق الوعد بوراثة الأرض من غير أن يسبقه تغيير شامل لأفكار وسلوكيات الأُمّة الوارثة.
خامساً: ضرورة التغيير لدخول الملكوت في كتب العهدين:
تؤكّد نصوص العهد الجديد علىٰ ضرورة تغيّر المجتمع لمجتمع صالح كي يتمكَّن من دخول الملكوت، منها قول السيّد المسيح عليه السلام لتلاميذه: (إن لم يزد برّكم علىٰ الكتبة والفريسيين لن تدخلوا ملكوت السماوات)(٥٨٣).
والمطالبة بزيادة البرّ علىٰ الآخرين هي مطالبة بتغيير السلوك والارتقاء به نحو الأفضل، وهذا لا يتمُّ إلَّا من خلال (تغيير الأفكار المنحرفة واستبدالها بأفكار وعقائد سليمة)(٥٨٤)، ويرجعون إلىٰ فطرتهم الإنسانية، (الحقّ أقول لكم: إن لم ترجعوا وتصيروا مثل الأطفال فلن تدخلوا ملكوت السماوات)(٥٨٥)، والرجوع إلىٰ الطفولة (رمز عن التغيير والرجوع إلىٰ الفطرة والاتّصاف بالطاعة)(٥٨٦)، فهم بحاجة لتغيير كامل في (أفكارهم حتَّىٰ تصبح متناسبة مع طبيعة الملكوت)(٥٨٧)، وبدون هذا التغيير لن يتمكَّنوا من دخول الملكوت.
وهذا ما أكَّدته نصوص العهد القديم، منها: (أنا الربّ إلهكم الذي أخرجكم من أرض مصر...، إن لم تسمعوا لي ولم تعملوا كلّ هذه الوصايا...، وإن رفضتم فرائضي وكرهت أنفسكم أحكامي فما عملتم كلّ وصاياي...، أُسلّط عليكم رعباً وسلاً وحمّىٰ تفني العينين وتتلف النفس وتزرعون باطلاً زرعكم فيأكله أعداؤكم)(٥٨٨)، (احفظوا وصايا الربّ إلهكم وشهاداته وفرائضه التي أوصاكم بها...، واعمل الصالح والحسن في عيني الربّ لكي يكون لك خير وتدخل وتمتلك الأرض الجيّدة التي حلف الربّ لآبائك)(٥٨٩).
فهذه النصوص وغيرها تُؤكِّد علىٰ ضرورة التغيير الفكري المؤدّي للتغيير العملي نحو الخير والصلاح لكي تكون الأُمّة مهيَّئة لوراثة الأرض ودخول الملكوت. وهي في مفهومها تتقاطع تماماً مع ما ورد في البرتوكولات اليهودية(٥٩٠)، التي تتكلَّم عن مرحلة ما قبل قيام الملكوت ووراثة الأرض. إذ يرىٰ اليهود في هذه المرحلة ضرورة تمزيق البلدان وإفساد نُظُم الحكم فيها، والقضاء علىٰ القوميات والأديان، وترسم البروتوكولات لليهود أن يهتمّوا في هذه المرحلة بنشر المذاهب المختلفة وأن يختلف اتّجاههم في مكان عن اتّجاههم في مكان آخر والغاية من ذلك هو إشاعة الفوضىٰ والفساد في جميع أنحاء الأرض(٥٩١)، وهذا مخالف تماماً لما ورد في التوراة التي يؤمنون بها التي حثَّت علىٰ عمل الخير وعدم الإفساد لأنَّها تؤدّي لحلول غضب الله عليهم كما بيَّنت ذلك النصوص السابقة.
يتَّضح ممَّا تقدَّم: أنَّ وراثة الأرض هي حصيلة الكدح الإنساني في طريق الله الذي بيَّنه للبشرية والذي من لوازمه التغيير نحو الصلاح، وهذا التغيير يؤدّي إلىٰ تهيئة الظروف الملائمة لتحقّق الوراثة وتمكين الأُمّة الوارثة في الأرض، ولأنَّ مبدأ استخلاف الإنسان في الأرض ووراثته لها مرتبط بطرفين: أحدهما العمل والإبداع ومجانبة الإفساد من جهة، وتلقّي القيم والتعاليم والشرائع عن الله والالتزام بها من جهة أُخرىٰ، كان علىٰ الأُمّة التي تريد النهوض والقيام بمهمَّتها الاستخلافية وتكون مؤهَّلة لوراثة الأرض أن تتمسَّك بطرفي هذه المعادلة، لأنَّ افتقاد أيّ منهما سيؤول إلىٰ الخراب والضياع ويقود إلىٰ عملية استبدال للأُمّة بغيرها تقدر علىٰ الإمساك بحبل الله من طرفيه: العمل والجهد والإبداع والسير في طريق الله وطاعته في أوامره ونواهيه(٥٩٢).
من هنا تأتي أهمّية دراسة الشروط الواجب توافرها في الأُمّة التي تستحقّ الوراثة وتحقّق الغايات الإلهية المراد قيامها في الأرض، وهذا ما سيبحثه الفصل الثالث من البحث.
***************
(٥٦٠) ظ/ الإنسان في القرآن الكريم/ مرتضىٰ مطهَّري: ٩.
(٥٦١) مفاتيح الغيب/ الرازي ١٦: ٢١٦.
(٥٦٢) تفسير الميزان في تفسير القرآن/ الطباطبائي ١: ٦٢.
(٥٦٣) تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ١: ١٤٩.
(٥٦٤) ظ/ تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ٤: ٥٧٣.
(٥٦٥) منهج الحضارة الإنسانية في القرآن/ د. محمّد سعيد رمضان البوطي: ٤٤.
(٥٦٦) معجم مقاييس اللغة/ ابن فارس ٤: ٤٠٣.
(٥٦٧) التعريفات/ الجرجاني: ٢٠.
(٥٦٨) نظرية الإصلاح في القرآن الكريم/ إحسان أمين: ١٩.
(٥٦٩) ظ/ الفروق اللغوية/ أبو هلال العسكري: ٣٢١ و٤٠٥.
(٥٧٠) الفروق اللغوية/ أبو هلال العسكري: ٣٢١.
(٥٧١) ظ/ حتَّىٰ يغيّروا ما بأنفسهم/ جودت سعيد: ٢٧.
(٥٧٢) مفهوم التغيير ومعناه (بحث)/ جمعة أمين/ شبكة النور الالكترونية (www.islamelect.net).
(٥٧٣) تفسير سورة الحمد/ محمّد باقر الحكيم: ١٩.
(٥٧٤) المجتمع الإنساني في القرآن/ محمّد باقر الحكيم: ٤٢٤.
(٥٧٥) تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ٧: ٣٥٥.
(٥٧٦) تفسير الميزان/ الطباطبائي ١١: ١٦٤.
(٥٧٧) المجتمع بحوث في المذهب الاجتماعي القرآني/ محمّد عبد الجبّار: ١٨.
(٥٧٨) تفسير الميزان/ الطباطبائي ١٨: ٣٠.
(٥٧٩) التغيير الاجتماعي دراسة تحليلية من منظور التربية الإسلاميّة/ سيف الإسلام علي مطر: ٢٧.
(٥٨٠) تفسير سورة الحمد/ محمّد باقر الحكيم: ٥٧.
(٥٨١) المصدر السابق.
(٥٨٢) ظ/ تفسير الأمثل/ مكارم الشيرازي ٤: ٧٠.
(٥٨٣) إنجيل متّىٰ ٥: ٢٠.
(٥٨٤) ظ/ التفسير التطبيقي للكتاب المقدَّس: ١٨٨٣.
(٥٨٥) إنجيل متّىٰ ١٨: ٣.
(٥٨٦) المخلص بين الإسلام والمسيحية/ باسم الهاشمي: ١٠٩.
(٥٨٧) تفسير الكتاب المقدَّس/ العهد الجديد/ وليم ماكدونالد/ موقع الإنجيل الالكتروني (www.injeel.com).
(٥٨٨) سفر اللاويين ٢٦: ١٣ - ١٦.
(٥٨٩) سفر التثنية ٦: ١٧ و١٨.
(٥٩٠) لا يزال واضعوا هذه البروتوكولات ووقت وضعها من الأسرار التي لم تكشف بعد علىٰ وجه الدقَّة، وتدلُّ الظواهر علىٰ وجود علاقة زمنية بين هذه البروتوكولات ونهاية القرن التاسع عشر، وعلىٰ وجود ارتباط بينها وبين مؤتمر (بال) الذي عُقد سنة (١٨٩٧م)، والبروتوكولات معناها محاضر جلسات وتُسمّىٰ قرارات، وهي عبارة عن تقرير عرض علىٰ مؤتمر (بال) بسويسرا والمؤتمرين أقرّوه، وعددها (٢٤) بروتوكول، هدفها إقامة وحدة عالمية تخضع لسلطان اليهود وتديرها حكومة يهودية، فالقسم الأوّل منها يبحث في موقف اليهود من العالم قبل تحقيق هدفهم، ويبحث القسم الثاني منها موقف اليهود من العالم بعد أن يصبحوا أصحاب السلطان علىٰ العالم. (ظ/ موسوعة الأديان/ أحمد شلبي: ١٩٩ - ٢٠١).
(٥٩١) ظ/ موسوعة مقارنة الأديان/ أحمد شلبي: ٢٠١ - ٢٠٣.
(٥٩٢) مدخل إلىٰ الحضارة الإسلاميّة/ عماد الدين خليل: ٣٧ - ٣٩.


أضف تعليق

كود امني
تحديث

مؤسسة السبطين عليهما السلام

loading...
أخبار المؤسسة
إصدارات
حول المؤسسة
loading...
المرئيات
المدائح
المحاضرات
الفقه
الصور

مشاهدة الكل

telegram ersali arinsta ar

١ ذوالقعدة الحرام

١- ذوالقعدة الحرام ١ـ ولادة كريمة أهل البيت فاطمة بنت موسى بن جعفر(س). ٢ـ غزوة بدر الصغرى. ٣ـ وفاة الاشعث ب...

المزید...

١١ ذوالقعدة الحرام

١١- ذوالقعدة الحرام ولادة ثامن الحجج، الامام السلطان ابوالحسن علي بن موسى الرضا المرتضى(ع) ...

المزید...

١٥ ذوالقعدة الحرام

١٥- ذوالقعدة الحرام نهاية الحكم الاموي وبداية الحكم العباسي ...

المزید...

٢٣ ذوالقعدة الحرام

٢٣- ذوالقعدة الحرام غزوة بني قريظة وتصفية يهود المدينة

المزید...

٢٥ ذوالقعدة الحرام

٢٥- ذوالقعدة الحرام ١) يوم دحو الارض ٢) خروج الرسول (ص) لحجة الوداع ٣) احضار الامام الرضا(ع) من الحجاز إلى ...

المزید...

٣٠ ذوالقعدة الحرام

٣٠- ذوالقعدة الحرام شهادة الامام الجواد(ع)

المزید...
012345
سيرة العلماء
تطبيق اندرويد لكتاب العروة الوثقی والتعليقات عليها
مكتبة أنيس
ثبّت سؤالك هنا
العروة الوثقى
Sibtayn International Foundation
Tel: +98 25 37703330 Fax: +98 25 37706238 Email : sibtayn[at]sibtayn.com
© 2024 Sibtayn International Foundation. All Rights Reserved.

Hi! Click one of our representatives below to chat on WhatsApp or send us email to [email protected]

الإتصال بنا
Close and go back to page