١ ـ حدّثنا الشيخ الفقيه المفيد أبو علي الحسن ابن أبي جعفر محمد بن الحسن الطوسي بقراءتي عليه في جمادى الأُولى سنة إحدى عشرة وخمسمئة ، بمشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( صلوات الله عليه ) وعلى ذرّيته ، قال : حدّثنا الشيخ السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رضي الله عنهم ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان المعروف بابن المعلّم ( رحمه الله ) ، قال : حدّثنا الشيخ الفقيه أبو جعفر محمد بن علي بن الحسين بن بابويه ، قال : حدّثني أبي ( رضي الله عنه ) ، قال : حدّثنا سعد بن عبد الله ، عن أيوب بن نوح ، عن صفوان بن يحيى ، عن أبان بن عثمان ، عن أبي عبد الله جعفر بن محمد ( عليهما السلام ) قال :
( إذا كان يوم القيامة نادى منادٍ من بُطنان العرش : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم داود النبي ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قِبل الله (١) عزّ وجلّ : لسنا إيّاك أردنا وإن كنتَ لله خليفة . ثمّ ينادي ثانية : أين خليفة الله في أرضه ؟ فيقوم أمير المؤمنين ( عليه السلام ) ، فيأتي النداء من قِبل الله عزّ وجلّ : يا معشرَ الخلائق ، هذا علي بن أبي طالب ، خليفة الله في أرضه وحجّته على عباده ، فمَن تعلّق بحبله في دار الدنيا فليتعلّق بحبله في هذا اليوم يستضيء بنوره ، وليتبعه إلى درجات العُلى من الجنان (٢) . قال : فيقوم أُناس قد تعلّقوا (٣) بحبله في دار الدنيا فيتبعونه إلى الجنّة .
ثمّ يأتي النداء من قِبل الله جلّ جلاله : ألاَ مَن ائتمّ بإمام في دار الدنيا فليتبعه إلى حيث يذهب به ، فحينئذ يتبرّأ الذين اتُّبِعوا من الذين اتَّبعوا ورأوا العذاب وتقطّعت بهم الأسباب ، وقال الذين اتَّبعوا لو أنّ لنا كرّة فنتبرّأُ منهم كما تبرّؤوا منّا ، كذلك يُريهم الله أعمالهم حسراتٍ عليهم وما هم بخارجين من النار (٤) ) (٥) .
____________
( ١ ) في ( م ) والبحار : عند الله .
( ٢ ) في البحار : الجنّات .
( ٣ ) في البحار : فيقوم الناس الذين قد تعلّقوا .
( ٤ ) اقتباس من الكريمة : البقرة : ١٦٦ ـ ١٦٧ .
( ٥ ) عنه البحار ٨ : ١٠ و ٤٠ : ٣ ، أخرجه الطوسي في أماليه ١ : ٦١ و ٩٦ ، والمفيد في أماليه : ٢٨٥ .
الجزء الأوّل - القسم الأول-فضل علي (عليه السلام) يوم القيامة وأن كل أناس مع إمامهم
- الزيارات: 1646