86 ـ وبهذا الإسناد عن محمد بن محمد ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو الحسن أحمد بن محمد بن الحسن بن الوليد ، قال : حدّثني أبي ، قال : حدّثنا محمد بن الحسن الصفّار ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن علي بن أبي حمزة ، عن عبد الله بن الوليد قال :
( دخلنا على أبي عبد الله في زمن بني مروان ، فقال : ممّن أنتم ؟ قلنا : من أهل الكوفة ، قال :
ما من أهل البلدان أكثر مُحبّاً لنا من أهل الكوفة لا سيّما هذه العصابة ، إنّ الله هداكم لأمر جهله الناس فأحببتمونا وأبغضنا الناس ، وبايعتمونا (1) وخالفنا الناس ، وصدّقتمونا وكذّبنا الناس ، فأحياكم الله محيانا وأماتكم مماتنا ، فأشهد على أبي ( عليه السلام ) أنّه كان يقول : ما بين أحدكم وبين أن يرى ما تقرّ به عينه أو يغتبط إلاّ أن تبلغ نفسه هاهنا ـ وأومأ بيده إلى حلقه ـ وقد قال الله عزّ وجلّ في كتابه : ( وَلَقَدْ أَرْسَلْنَا رُسُلاً مِنْ قَبْلِكَ وَجَعَلْنَا لَهُمْ أَزْوَاجًا وَذُرِّيَّةً ) (2) فنحن ذرّية رسول الله ( صلّى الله عليه وآله ) ) (3) .
___________
( 1 ) في ( ط ) : تابعتمونا .
( 2 ) الرعد : 38 .
( 3 ) رواه الشيخ في أماليه 1 : 143 . أقول : يأتي مثله في ج 3 : الرقم 39 .
الجزء الثاني - القسم السادس والثمانون
- الزيارات: 1009