144 ـ أخبرنا الشيخ المفيد أبو علي الحسن بن محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) بقراءتي عليه في مشهد مولانا أمير المؤمنين علي بن أبي طالب ( عليه السلام ) في شعبان سنة إحدى عشرة وخمسمئة ، قال : أخبرنا السعيد الوالد أبو جعفر محمد بن الحسن الطوسي ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا الشيخ أبو عبد الله محمد بن محمد بن النعمان ( رحمه الله ) ، قال : أخبرنا أبو القاسم جعفر بن محمد ( رحمه الله ) ، عن أبيه ، عن سعد بن عبد الله ، عن أحمد بن محمد بن عيسى ، عن الحسن بن محبوب ، عن علي بن رئاب ، عن محمد بن مسلم ، عن أبي عبد الله ( عليه السلام ) قال :
( ما خلق الله خلقاً أكثر من الملائكة ، وإنّه لينزل كل يوم (1) سبعون ألف ملك فيأتون البيت المعمور فيطوفون به ، فإذا هم طافوا به نزلوا فطافوا بالكعبة ، فإذا طافوا بها أتوا قبر النبي ( صلّى الله عليه وآله ) فسلّموا عليه ، ثمّ أتوا قبر (2) أمير المؤمنين علي بن أبي طالب فسلّموا عليه ، ثمّ أتوا قبر الحسين ( عليه السلام ) فسلّموا عليه ، ثمّ عَرَجوا ، وينزل مثلهم أبداً إلى (3) يوم القيامة .
وقال ( عليه السلام ) : مَن زار قبر أمير المؤمنين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه ، غير متجبّر ولا متكبّر ، كتب الله له أجر مئة ألف شهيد ، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ، وبُعث من الآمنين وهُوّن عليه الحساب ، واستقبلته الملائكة ، فإذا انصرف شيّعوه إلى منزله ، فإذا مرض عادوه وإن مات تبعوه بالاستغفار إلى قبره .
قال : ومَن زار قبر الحسين ( عليه السلام ) عارفاً بحقّه كتب الله له ثواب ألف حجّة مقبولة ، وألف عمرة مقبولة ، وغفر الله له ما تقدّم من ذنبه وما تأخّر ) (4) .
__________
( 1 ) في ( ط ) : كل يوم وليلة .
( 2 ) في ( ط ) : إلى قبر .
( 3 ) في ( ط ) : أبداً هكذا إلى .
( 4 ) عنه البحار 100 : 122 ، رواه الشيخ في أماليه 1 : 218 ، وابن قولويه في كامل الزيارات : 114 ، ثواب الأعمال : 87 ، والسيّد في كشف اليقين : 67 ، أورده المزار الكبير : 109 .
الجزء الثاني - القسم المئة والرابع والاربعون
- الزيارات: 987