وكتب صلى الله عليه وآله إلى بعض أصحابه يعزيه : «أما بعد، فعظم الله - جل اسمه - لك الأجر، وألهمك الصبر، ورزقنا وإياك الشكر، إن أنفسنا وأموالنا و أهلينا مواهب الله ألهنيئة وعواريه المستردّة، نمتع بها إلى أجل معدود، ويقبضها لوقت معلوم، وقد جعل الله تعالى علينا الشكر إذا أعطى، والصبر إذا ابتلى، وقد كان ابنك من مواهب الله تعالى، متعك به في غبطة وسرور، وقبضه منك بأجر مذخور، إن صبرت واحتسبت، فلا تجمعن (1) أن يحبط جزعك أجرك، وأن تندم غداً على ثواب مصيبتك، وإنك لو قدمت على ثوابها علمت أن المصيبة قد قصرت عنها، واعلم أن الجزع لا يرد فائتاً ولا يدفع الحزن قضاءً، فليذهب أسفك ما هو نازل بك مكان ابنك، والسلام» (2)
وقال عليه السلام : «الشهوة داء، وعصيانها دواء».
____________
1 ـ في البحار: فلا تجزعن.
2 - البحار 77: 172 عن أعلام الدين، من : وقال صلى الله عليه وآله : «صنائع المعروف تقي مصارع السوء».
كتاب الرسول الأعظم (صلّى الله عليه وآله) إلى بعض أصحابه يعزيه
- الزيارات: 1744