لقدأرهقتْني عباءتي !
ذكر فضيلة الشيخ قراءتي ( حفظه الله ) في محاضرته الأسبوعية ليلة الجمعة ( 27 / ربيع الثاني / 1414 ) و التي تبثّ عبر تلفزيون الجمهورية الاسلامية ، ان شهيد المحراب آية الله المدني الذي اغتاله المنافقون في مدينة تبريز كان من الزهد و قلة المال بحدّ لم يملك ما يستبدل به عباءته المخروقة بعباءة سالمة ، فلكي لايرى احد ذلك الخرِ في عباءته كان يمسك المكان المخروِ منها حين خروجه بين الناس .
فجاء ذات يوم الى زيارة مرقد الامام الرضا (عليه السلام) و دعا الله تعالى تحت قبّة الامام ، و كانت مطاليبه كلها اخروية ، كأن يحسن الله عاقبته ، و يغفر له ذنوبه ، و يرفع في الجنة درجاته ، و يحشره مع الانبياء و الصالحين ، و ما اشبه ذلك ، يقول حينما هممت بالخروج من الحرم مودِّعاً الامام (عليه السلام) شعرت بالتعب من امساكي لمكان الخرِ في عباءتي مدة طويلة ، و ما كنت اريد ان ادعو الله بحاجة دنيوية ، و لكني استخدمت هنا اشارة لطيفة بحركة طبيعية و ودّية مع الإمام !
اذ رفعتُ مكان الخرِ أمام ضريحه الشريف و قلت في قلبي للإمام : أيها الكريم لقد أرهقتني هذه العباءة ، فهل تتفضل عليّ بأحسن منها ؟ !