بسم الله الرحمن الرحیم
المجتمع الجاهلی قبل الاسلام وانبثاق النور النبوی منه
فی ذکری وفاة منقذ البشریة النبی الاکرم (ص)نعزی مسلمی العالم ونتعرض لشیء من خصائصه واخلاقیاته الممیزة ونلمح بشکل خاطف حول حیاة العرب ایام الجاهلیة : کانت الجزیره العربیة یسودها الجهل والخرافة اعمت الجاهلیة عقولهم ولم یکن الا القلیل ممن یقرأ ویکتب وکانوا ...
من عبدة الاصنام والقلیل ممن هم علی دین الحنیفیة الابراهیمیة اودین المسیح وکان یفصل بین نبینا والنبی ابراهیم علیهم السلام اربعة آلاف سنةحینماعمر الکعبة المشرفة قال تعالی واذ بوأنا لابراهیم مکان البیت ان لا تشرک بی شیئا وطهر بیتی للطائفین والقائمین والرکع السجود الحج 26 واذ یرفع ابراهیم القواعد من البیت واسماعیل البقرة127 علما ان قریش تنتسب للنبی اسماعیل وتفتخر بذلک وغابت عن مکة معالم التوحید عندما سادت الوثنیة مع انهم یقدسون البیت الحرام ویحجون الیها اما البلاد الحضاریة ذات النظام السیاسی والقانونی فکانت تحیط بالجزیرة العربیةکالمجوس فی بلاد فارس من الشرق مع ذلک لم یعرفوا حتی مفهوم الدولة حتی انفجر نور الاسلام فی وسط مکةلیذکرهم بنعمة هذا الدین أولم یرواانا جعلنا حرما آمنا ویتخطف الناس من حولهم افبالباطل یؤمنون وبنعمة الله یکفرون وقد وصف جعفر بن ابی طالب لملک الحبشة وضع هذه القبائل قائلا ایها الملک کنا اهل جاهلیة نعبد الاصنام وناکل المیتة ونأتی الفواحش ونقطع الارحام ونسیء الجوار ویأکل القوی منا الضعیف حتی بعث الله الینا نبیا منا نعرف نسبه وصدقه وأمانته وعفافه فدعانا لتوحید الله وان لانشرک به شیئا ونخلع ما کنا علیه من عبادة الاصنام وامرنا بصدق الحدیث وأداء الأمانة وصلة الارحام وحسن الجوار والکف عن المحارم والدماء ونهانا عن الفواحش ما ظهر منها وما بطن وقول الزور واکل مال الیتیم .امرنا بالصلاة والصیام الامام علی (ع) یصف النبی الاکرم(ص): وأهونها وهونها قد حقر الدنیا وصغرها وعلم ان الله زواها عنه اختیارا وبسطها لغیره احتقارا فأعرض عنها بقلبه وأمات ذکرها عن نفسه وأحب ان تغیب زینتها عن عینه ویقول ایضا ما صافح رسول الله احدا قط فنزع یده ومافاوضه احد فی حاجة او حدیث فانصرف حتی یکون الرجل هو الذی ینصرف وما رؤی مقدما رجله بين یدی جلیس له ولاعرض له امران الا اخذ باشدهما وما اکل متکئا قط حتی فارق الدنیاوما سئل شیئا وقال لا وما رد سائلا حاجة الا اتی بها او بمیسور من القول وکان اذا اکل مع القوم اول من یبدآ وآخر من یرفع یده واذا شرب شرب ثلاثة انفاس وکان یحب الرکوب علی الحمار صفات النبی تشهد له بذلک عن الإمام الصادق(ع): إذا أراد الله بعبد خیرا زهده فی الدنیا وفقهه فی الدین وبصره عیوبها ومن أوتیهن فقد أوتی خیر الدنیا والآخرة وعن الإمام الصادق (ع): ان رسول الله اتاه الملک فقال یا محمد هذه مفاتیح خزائن الأرض یقول لک ربک افتح وخذ منها ماسئت من غیر ان ینقص شیئا عندی فقال (ص): الدنیا دار من لا دار له ولها یجمع من لا عقل له فقال الملک والذی بعثک بالحق لقد سمعت هذا من ملک یقوله فی السماءالرابعة وفی روایة اخری: وما افعل بها( اذا جعت دعوت الله واذا شبعت شکرته) وسئل الامام الحسن(ع)عن جلسائه وسیرته معهم فقال : کان دائم البشر سهل الخلیقة لین الجانب لیس بفظ ولا فحاش ولا عیاب ولا مداح یتغافل عما لا یشتهی ولا یخیب آملیه و كان (ص) يرقع ثوبه و يخصف نعله و يحلب شاته و يأكل مع العبد و يجلس علي الأرض و يركب الحمار ويردف و لا يمنعه الحياء أن يحمل حاجته من السوق الى اهله و يصافح الغني و الفقير و لا ينزع يده من يد احد حتى ينزعها هو و يسلم على من استقبله من غني أو الفقير و كبير و صغير و لايحقر ما دعي اليه و لو الى شق التمر و كان الخفيف المؤونة , كريم الطبيعة و جميل المعاشرة ,طلق الوجه, بسّاماً من غير ضحك محزونا من غير عبوس متواضعا من غير مذلة جوادا من غير سرف, رقيق القلب , رحيم بكل مسلم ولم يتجشأ من شبع قط , ولم يمد يده الى طمع قط .
قال (ص) : خمس لا أدعهن حتى الممات : الأكل على الارض مع العبيد و ركوبي مؤكفنا و حلبي العنز بيدي و لبس صوف و التسليم على الصبيان ليكون سنة من بعدي.
و كان (ص) يقول : إن الله يبغض المعبّس في وجه اخوانه و قال ايضا من اخلاق النبيين و الصديقين البشاشة اذا تراءوا والمصافحة اذا تلاقوا.
ومن مکارم اخلاقه کان اذا فقد الرجل ثلاثه ایام سال عنه فان کان غائبا دعا له وان کان شاهدا زاره وان کان مریضا عاده .
عن انس قا ل خدمت النبی (صلی الله علیه واله) تسع سنین فما اعلم انه قال له : هلا قلت کذا ولا عاب علی شیئا قط .
وعنه انه قال : کان لا یدعوه احد من اصحابه وغیرهم : الا قال لبیک
وعنه کان یدعوا اصحابه بکناهم اکراما لهم واستماله لقلوبهم ومن لم یکن له کنیه فکان یدعی بما کناه به ویکنی النساء اللاتی لهن اولاد واللاتی لم یلدن ویکنی الصبیان فیستلین قلوبهم .
وعنه : کان یوثر الوساده التی تحته للداخل علیه فان ابی ا ن یقبل عزم علیه حتی یفعل .
وقال (صلی ا لله علیه واله ) : انا معاشر الانبیاء امرنا بمداره الناس کما امرنا باقامه الفرائض.
وعن علی ( علیه السلام ) کان رسول الله یسر الرجل من اصحابه اذا مغموما بالمداعبه
وقال(ص): اکرم اخلاق النبیین والصدیقین والشهداءوالصالحین التزاور فی الله
وعنه (ص) یا ابا ذر ان الله جعل قره عینی الصلاه وحبب الی الصلاه کما حبب الی الجائع الطعام والی الظمآن الماء وان الجائع اذا اکل شبع والظمآن اذا شرب شبع وأنا لا اشبع من الصلاه .
عنه فی حدیث المناهی ومن ذرفت عیناه فی خشیه الله کان له بکل قطره قطرت من دموعه قصر فی الجنه مکلل بالدرر والجوهر ما لا عین رات ولا اذن سمعت ولا خطر علی قلب بشر .
