طباعة

هنا عدة وقفات

أولاً: هذه الروايات رواها الصحابة أنفسهم (رضي اللّه عنهم)، وهذه لأمانتهم وصدق إيمانهم ولو كانوا قد ارتدّوا ما رووها.
ثانياً: المعنى: إمّا أنّه يراد به الصحابة أنفسهم جميعهم، وهذا مردود للآيات السابقة والأحاديث الصحيحة في فضلهم جميعاً وفي فضائل أفرادهم.
وإمّا أن يراد به بعضهم؛ وهذا يحتاج إلى دليل قطعيّ، وهذا غير موجود.
وإمّا أن يراد به بعض أفراد الأمّة وسمّاهم بأصحابه؛ لأنّ كلّ أمّته أصحابه; لمشاركته في دينه وفي الجنّة، أي يصاحبونه فيها، فعندما يقدم هؤلاء على حوضه، وعليهم علامة المسلمين بآثار الوضوء ويمنعون عن الحوض فيقول: أصحابي... وفي بعضها لا يقول أصحابي، وإنّما يقول: ألا هلمّ، وفي بعضها بالتصغير: أصيحابي، فالذي يظهر أنّ هذا هو المراد، وهو الذي نعتقده.