فما بلغت رسالته
وبعد أن عرفنا: أن الفضية ليست قضية شخص، وإنما هي قضية الرسالة، أن تكون، أو لا تكون، حتى لقد قال تعالى، مخاطبا نبيه (صلى الله عليه وآله)، في مجال الحث على حسم أمر الإمامة (وإن لم تفعل فما بلغت رسالته) بعد أن عرف ذلك .. فإن المنع من إبلاغ الرسالة والإمامة معناه حرمان الإنسان من الهداية الإلهية، والرعاية الربانية، وليس هناك جريمة أعظم ولا أخطر من ذلك.
وهنا لا بد من إلقاء نظرة على ما كانت عليه الحال في زمن الرسول الأكرم (صلى الله عليه وآله)، فيما يرتبط بهذه القطة بالذات، لنتعرف على أولئك الناس الذين حاولوا منع الرسول الأكرم (صلى الهو عليه وآله) من إبلاغ أمر الإمامة إلى الناس وذلك في الفصل التالي.